سورة النجم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النجم)


        


{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى}.
(الشِّعرى: كوكبٌ يطلع بعد الجوزاء في شدة الحر، وكانت خزاعة تعبدها فأَعْلَمَ اللَّهُ أنه ربُّ معبودهم هذا).
{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبْقَى وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى}.
عاد الأولى هم قوم هود، وعاد الأخرى هي إرَم ذات العماد، كما أهلك ثموداً فما أبقى منهم أحداً. وأهْلَكَ مِنْ قَبْلِهم قومَ نوحٍ الذين كانوا أظلمَ من غيرهم وأغوى لِطُولِ أعمارهم، وقوة أجسادهم.
{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى}.
أي المخسوف بها، وهي قرى قوم لوط، قَلَبَها جبريل عليهم، فهي مقلوبة معكوسة.
وقوله: {أَهْوَى} أي: أسقطها اللَّهُ إلى الأرض بعدما اقتلعها من اصلها، ثم عَكَسَها وألقاها في الأرض، فغشاها ما غشاها من العذاب.
قوله جلّ ذكره: {فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبَِّكَ تَتَمَارَى}.
فبأي آلاء ربك- أيها الإنسان- تتشكك؟ وقد ذكر هذا بعد ما عدَّ إنعامَه عليهم وإحسانَه إليهم.
قوله جلّ ذكره: {هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى}.
هو محمد صلى الله عليه وسلم، أرسلناه نذيراً كما أرسلنا الرُّسُلَ الآخرين.
{أَزِفَتِ الأَزِفَةُ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}.
أي قَرُبَت القيامة. ولا يقدر أحدٌ على إقامتها إلا الله، وإذا أقامها فلا يقدر أحدِّ على ردِّها وكَشْفِها إلا الله.
ويقال: إذا قامت قيامة هذه الطائفة- اليومَ- فليس لها كاشفٌ غيره. وقيامتُهم تقوم في اليوم غيرَ مَرَّةٍ. تقوم بالهَجْرِ والنَّوى والفراق.
قوله جلّ ذكره: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ}.
أفمن هذا القرآن تعجبون، وتكونون في شكِّ، وتستهزئون؟
{وَأَنتُمْ سَامِدُونَ}: أي لاهون...
{فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَاعْبُدُواْ}: فاسجدوا لله ولا تعبدوا سواه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5